-A +A
• محمد طالبي (أبها)
كشفت دراسة ميدانية أن 840 ألف سائح يزورون محافظة الدرب بجازان نهاية الأسبوع، ويصرفون 14مليون ريال، فيما يرتفع العدد ليصل إلى 1.260 مليون زائر في الإجازات يصرفون نحو 70 مليون ريال. وحسب الدراسة التي أجراها المعيد بقسم السياحة بكلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة بأبها أحمد الشقيقي، والتي تناولت الواقع السياحي بالدرب وبما فيها من شاطئ الشقيق الشهير، فإن هناك الكثير من جوانب القصور في المحافظة التي تتطلب معالجة، ورغم ذلك هناك إقبال كبير من الزائرين والسائحين سواء في نهاية الأسبوع أو في العطل والإجازات. وتهدف الدراسة إلى تقييم مستوى الخدمات في المحافظة، وتقديم المقترحات الكفيلة لتطوير وتحسين هذا المستوى.

واعتمدت الدراسة في تحديد جوانب القصور من الناحية السياحية، على عينة حددت الخلل في عدم توفر أماكن مخصصة للعائلات في المطاعم ووسائل الترفيه الأخرى، عدم توفر أبراج سكنية ومولات تسوق ومجمعات تجارية، عدم توفر أماكن للتخييم، محدودية أماكن الترفيه العامة، عدم توفر حدائق عامة في المحافظة بشكل كاف، قلة المحاضرات والندوات التوعوية بأهمية السياحة في المحافظة، عدم توفر نواد للشباب في المحافظة، ارتفاع أسعار المبيت في الشقق والفنادق ومراكز الإيواء عموما، عدم توفر النظافة على الشاطئ، عدم توفر دورات مياه مناسبة ونظيفة على الشاطئ، عدم توفر مساجد للصلاة قريبة من الشاطئ، عدم توفر جلسات عائلية مناسبة على الشاطئ، عدم توفر دوريات أمنية بالمواقع السياحية، عدم توفر الخدمات على الطرق، عدم توفر الفنادق بالنوعية الممتازة خمس نجوم، ضعف مستوى نظافة الشقق المفروشة وانخفاض مستوى جودة الأثاث فيها، عدم توفر عيادة صحية قريبة من الشاطئ، الاختلاط على الشاطئ ووجود العزاب مع العوائل، عدم توفر سيارات الأجرة.
واقترح الشقيقي عدة مقترحات لتطوير الخدمات والمرافق السياحية في الدرب، والتي من شأنها الارتقاء بواقع السياحة في المحافظة تشمل تشجيع الاستثمارات السياحية في المنطقة (شاليهات، مطاعم، كافيهات، مدن العاب، قرى سياحية، وصالات العاب الكترونية)، جذب وتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية للنهوض بالسياحة في المحافظة، توفير لجان وفرق سياحية لمراقبة أسعار الأماكن السياحية ومرافق الإيواء في المحافظة، التعاون من قبل الجهات الخدمية (كالبلديات والسياحة والآثار) في تذليل العقبات أمام المستثمرين والتخلص من الإجراءات الروتينية التي تجعل المستثمرين يصابون بالإحباط، تسليم الخدمات السياحية في المحافظة للقطاع الخاص وذلك لضمان المحافظة عليها ورفع مستوى جودتها وتوفير الأمن فيها، توفير شركات للنظافة والحراسة الأمنية على مدار الساعة.
كما تشمل المقترحات توفير لوحات إرشادية للمواقع السياحية في المحافظة على الطرق والمسارات المؤدية إلى محافظة الدرب، نقل الورش الصناعية من الشارع العام إلى أطراف المحافظة، ضرورة إنشاء فرع لهيئة السياحة والآثار في المحافظة، إقامة فعاليات سياحية متنوعة وبالذات الفعاليات الخاصة بالشباب أيام عطل آخر الأسبوع، توفير جلسات خاصة بالنساء والعوائل على الشاطئ، توفير جلسات خاصة بالعزاب بعيدة عن العائلات، استغلال الواجهة البحرية وتطويرها بشكل سياحي والاهتمام بنظافة الشاطئ وتشجيره وإنارته وتوفير بوفيهات أو بقالات لتقديم المواد الغذائية والمشروبات، توفير مياه صحية ومياه عذبة للشرب وبالذات في الأماكن المعدة للسباحة، توفير مساجد بالقرب من الشاطئ أو مصليات على الشاطئ، توعية وتثقيف السكان المحليين بأهمية السياحة وضرورة حسن التعامل مع السياح، زيادة عدد الحدائق العامة بالمحافظة، تكثيف الدعاية والإعلان للمهرجانات السياحية في المحافظة، توفير فروع من سلسلة المطاعم العالمية، الاهتمام بالطرق المؤدية إلى الدرب من المحافظات الأخرى توفير منتجعات سياحية من الطراز الحديث مراعين فيها الخصوصية، تنظيم الأسواق الشعبية وتطويرها.